🔊 طنين الأذن

✍ دكتور/ مختار الشرعبي


طنين الأذن

ما هو طنين الأذن؟

طنين الأذن هو إحساس بسماع صوت في إحدى الأذنين أو كلتيهما دون وجود مصدر خارجي لهذا الصوت. قد يكون الصوت على شكل رنين، صفير، طنين، أو أزيز. وهو عرض شائع، وقد يكون مؤقتًا أو دائمًا، خفيفًا أو مزعجًا يؤثر على جودة الحياة.

🧠 الأسباب الشائعة لطنين الأذن

  • ضعف السمع المرتبط بتقدم العمر (Presbycusis):
    شائع فوق سن 60 سنة وقد يبدأ في أبكر من ذلك. يحدث بسبب تضرر الخلايا الحسية في الأذن الداخلية.
  • التعرض للأصوات العالية (Noise-induced hearing loss):
    نتيجة العمل في بيئات صاخبة أو سماعات الأذن بصوت مرتفع لفترات طويلة أو التعرض لصوت قوي كأصوات الإنفجارات. يُسبب تلفًا دائمًا في الشعيرات السمعية الدقيقة.
  • انسداد الأذن بالشمع (Earwax impaction):
    تراكم الشمع يمكن أن يُسبب ضغطًا على طبلة الأذن ويؤدي إلى الطنين.
  • التهابات الأذن الوسطى (Otitis media):
    - التهاب حاد والذي عادة يسبقه أعراض نزلة برد وغالبًا ما يكون مؤقتًا ثم يزول.
    - التهاب مزمن خصوصاً إذا صاحبه إنثقاب لغشاء طبلة الأذن.
  • مشاكل في مفصل الفك الصدغي (TMJ disorders):
    يسبب أحيانًا طنينًا في الأذن نتيجة قربه من قناة الأذن.
  • تناول أدوية معينة (Ototoxic drugs):
    مثل: بعض المضادات الحيوية (مثل الجنتاميسين)، الأسبرين بجرعات عالية، مدرات البول، مضادات الاكتئاب.
  • أمراض الأذن الداخلية مثل مرض مينيير (Ménière's disease):
    يصاحبه طنين، دوخة، وضعف سمع متذبذب.
  • إجهاد وتوتر نفسي (Stress & Anxiety):
    التوتر يمكن أن يفاقم الطنين أو يجعله أكثر ملاحظة.
  • مشاكل في الأوعية الدموية (Pulsatile tinnitus):
    مثل ارتفاع ضغط الدم، ضيق الشرايين، أو وجود تشوهات وعائية، وتكون الأصوات نابضة.
  • إصابات الرأس أو الرقبة:
    قد تؤثر على الأعصاب السمعية أو الدورة الدموية المغذية للأذن.
  • ⏰ متى يجب زيارة الطبيب؟

    • إذا استمر الطنين أكثر من أسبوعين
    • إذا كان مصحوبًا بضعف سمع أو دوخة
    • إذا كان نابضًا ومتزامنًا مع دقات القلب
    • إذا بدأ بعد إصابة بالرأس
    • إذا أثّر على النوم أو الحياة اليومية

    🔬 كيف يتم التشخيص؟

    • 👂 فحص الأذن بالمنظار
    • 🧪 تخطيط السمع
    • 📸 تصوير بالرنين المغناطيسي عند الحاجة
    • 📈 قياس ضغط الأذن والتوازن

    💊 استراتيجيات العلاج

    1. علاج السبب الأساسي (إن وُجد):

    • إزالة شمع الأذن أو علاج الالتهابات أو ترقيع طبلة الأذن
    • تعديل الأدوية المسببة للطنين بعد استشارة الطبيب
    • علاج الحالات الصحية الكامنة (مثل اضطرابات الضغط أو الغدة الدرقية)
    • في بعض الحالات، لا يُكتشف سبب واضح، مما يستدعي التعامل معه كحالة مزمنة

    2. التعامل مع الطنين (إذا لم يُكتشف سبب):

      (نصائح هامة للتغلب عليه)

    • التجاهل: كلما زاد تركيزك على الطنين، زادت حدته. تجاهله يقلل من تأثيره. كمثال: صوت ساعة الحائط يزعجك فقط عندما تركز عليه.
    • إلهاء الحواس: الطنين يكون أوضح في الليل. يُنصح بتشغيل أصوات مثل الراديو، القرآن، أو أصوات طبيعية لتشتيت الانتباه.
    • إعادة التفسير النفسي: تعامَل مع الطنين كأنه جزء من محيطك مثل صوت المكيف أو الساعة.

    🛡️ الوقاية

    • تجنب الضوضاء العالية واستخدم سدادات الأذن عند الحاجة
    • عدم استخدام أعواد القطن لتنظيف الأذن
    • الحفاظ على ضغط الدم والسكر ضمن الطبيعي
    • تجنب الكافيين والكحول
    • تجنّب التوتر والقلق
    • استخدام سماعات طبية خاصة في بعض الحالات
    • الفحص الطبي الدوري لاستبعاد الأسباب الخطيرة مثل أورام أو مشاكل الأوعية الدموية

    📌 الخلاصة

    طنين الأذن تحدٍّ يتطلب صبرًا وتكيّفًا. ركّز على إدارة الأعراض من خلال الدمج بين العلاجات الطبية والتأقلم النفسي. استعن بطبيبك وأخصائي السمع لوضع خطة علاجية مناسبة لك، وتذكر أن التعايش الفعّال مع الطنين ممكن عند اتباع الإرشادات الصحيحة.

    في عيادة دكتور مختار الشرعبي الإستشارية نوفر أحدث تقنيات تشخيص السمع والمنظار لتحديد السبب بدقة وبدء العلاج المناسب. بإذن الله.